نبدة عن تأسيس فريق الاتحاد البيضاوي

مرحلة ما قبل التأسيس.

 لايمكن لأحد الجزم بأن فريق الاتحاد البيضاوي تأسس سنة 1947 أو سنة 1942 ، دلك أن تأسيس الفريق قد مر من عدة مراحل ، خصوصا في الظروف الصعبة التي كان يعيشها المغرب تحث وطئة الاستعمار،وحيث أن منطقة كاريان سنطرال التي كانت تعتبر القلب النابض للدارالبيضاء بحكم تمركز كبريات المعامل والمصانع،مثل المكتب الوطني للكهرباء والمكتب الوطني للسكك الحديدية ومكتب الشاي والسكرومصانع الاسمنت،و مصانع الزيوت لوسيور ومعامل تصبير السمك والطماطم،ومعامل صناعة الصابون والصباغة ومساحيق التنظيف وكدا وحدات صناعية صغيرة متوزعة هنا وهناك.ونظرا لوجود أكبر تجمع للأكواخ الصفيحية مثل كاريان زرابة، وكاريان الخليفة، وكاريان بوعزة،و كاريان العرش، وكاريان القبلة وكاريان البشير وكاريان الرحبة،ودوار السي أحمد ،هاته الأكواخ التي بناها العمال المنحدرون من كل جهات المملكة ،هذا بالاضافة الى الوحدات السكنية التي بنيت من أجل ايواء اليد العاملة المتوافدة على المنطقة طلبا للعمل. ووسط هدا التنوع السكاني ومايحمله من تنوع ثقافي واجتماعي ،فقد باثت الحاجة ملحة ووسط هدا الخضم رأت الأحزاب الوطنية ضرورة تأطير هؤلاء العمال، لاسماع صوتهم والتعبيرعن سخطهم تجاه تلك الأوضاع المزرية والحقوق        المسلوبة التي يعيشها العمال تحث الادارة الاستعمارية . سواء تحث تكثلات نقابية أو منظمات معنية أو رياضية

مرحلة التأسيس

دكرت جريدة العلم الصادرة سنة 1967 في مقال لها حول تأسيس فريق الاتحاد البيضاوي، جاء فيه ـ لقد برزت هاته الفرقة الى الوجود في سنة 1944 أي مع بروز حزب الاستقلال ـ.انتهى المقال .وقد تحركت الأحزاب السياسية والحركات الوطنية من أجل تأطير فئات الشعب وبث التوعية وادكاء روح الوطنية،ومقاومة المحتل ونظرا للحراسة المشددة التي فرضت على كاريان سنطرال والكاريانات المجاورة حفاظا على المصالح الاقتصادية للمستعمر ونظرا لعيونه المبثوتة في كل مكان، فقد تكونت نواة هدفها تأطير هاته الساكنة المحرومة وتنظيمها تحث تكثلات سياسية ورياضية .فاستطاع بعض الغيورين من الوطنيين استقطاب بعض الشباب من أبناء الكاريانات وتنظيمهم لتكوين فريق حر لكرة القدم بالحي المحمدي ،كان الهدف من ورائه وضع غطاء لتحركات أفراد المقاومة، والتستر على أنشطتهم، واجتماعاتهم، مما يسهل عليهم حرية التنقل عبر تراب المملكة، تحت الغطاء الرياضي .وكان العربي الزاولي من ضمن هؤلاء الشباب، اد كان لاعبا ومكلفا بتدريب اللاعبين.فمثل هده المرحلة تعتبر مرحلة من مراحل التأسيس .ونظرا لكون الجامعة الفرنسية لكرة القدم بالمغرب كانت تفرض شروطا تعجيزية على الفرق التي غالبية لاعبيها من المغاربة.وبالثالي فان هدا الفريق بقي يلعب في قسم الهواة ثم تأسست جامعة حرة لكرة القدم ترأسها السي عبدالسلام بناني ،وانخرط فريق الاتحاد البيضاوي بها وكانت تشكيلة الفريق آنداك تتكون من سكارين في حراسة المرمى،صالح، الحسين الدليمي،العربي الكوشي،المعطي الحريزي،المعطي البحري،محمد بوصبيعات، العربي الصغير، محمد ، ، حيدا،خوماني،سلام الطوبيس،مالاكا،عبدالسلام فريكان،العربي الزاولي ،لعوينة، المكي ، بن المجدوب.

وفي سنة 1950 سمح للاتحاد البيضاوي بالانخراط بالعصبة الفرنسية لكرة القدم،بالقسم الرابع،وهنا أصبحت تشكيلة الفريق كالتالي حراسة المرمى صالح، سي محمد بوصبيعات، العربي الدحوم، العربي الصغير، الحسين الدليمي، العربي الكوشي، المعطي الحريزي، محمد لعوينة، وطعم الفريق ،

ببعض الشباب مثل سي ابراهيم، ادريس مرادي،مولاي عبدالله،الحسين الزاز، ميلود لعور

مقال عن جريد العلم الصادرة سنة 1967

مـاذا تعرف عن فـرقة الاتحـاد الرياضي ..؟
الفرقة الوطنية التي أحرزت على بطولة القسم الوطني الثاني ،وقفزت الى القسم الوطني الأول وتأمل الحصول على بطولة المغرب.....ولعل كثيرا من هواةالرياضة في عموم المغرب يجهلون الكثير عن كفاح هذا الفريق الوطني الكبير فيما عدى جمهور الدارالبيضاء الدي عاش مع هذه الفرقة في أزماتها وفي أمجادها.
لقد برزت هذه الفرقة الى الوجود في سنة 1944، أي مع بروز حزب الاستقلال..وبما أن حزب الاستقلال كان يريد أن يبدي كفاحه الوطني الكبير على أساس التعبئة العامة، واتجه نحو تأسيس المدارس الحرة ومنظمات الشباب ونواد الثقافة والتربية البدنية، اتجه كذلك إلى ميدان كرة القدم،بوصفه ميدان الرياضة الشعبية في هذا البلاد،وكانت فرقة الاتحاد في طليعة الفرق الرياضية الحرة التي تأسست على سواعد جماعة من رجال حزب الاستقلال وهي تسعى للانخراط في الجامعة الرسمية لكرة القدم،هده الجامعة التي كانت تسير بها الحماية وفق المناهج السياسية المتبعة في المغرب آنذاك، وبعد كفاح مرير في سبيل الوجود،استطاعت أن تحظى بالقبول سنة 1950،حيث دخلت القسم الابتدائي..ورغم العراقيل المختلقة التي كانت تنصب آنذاك في وجه الفرق الوطنية، فانها استطاعت في سنة 1952 دخول القسم الثاني، وفي تلك السنة حلت الأزمة السياسية بالمغرب وألقي القبض على مؤسسيها ومسيريها مثل السيد محمد العبدي خليفة عامل البيضاء حاليا وأحمد بن الحاج وردا وغيرهم..وفقدت بذلك سندها المادي والمعنوي.
ومع دلك فقد ظلت تشق طريقها في الميدان يسيرها الاخوان العربي الزاولي ـ المدرب ـ وعبدالكبير عارف وأحمد ريحان وغيرهم ، رغم ما كانوا يتعرضون له بين الحين والآخرمن تعسفات سياسية،ومضايقات ادارة الأمن العام التي كانت تسعى بكل جهد لايقاف نشاط هذه الفرقة الوطنية ، إلى أن صعدت إلى القسم الأول في موسم 54ـ55 ومند ذلك التاريخ وهي تحتل رتبة لابأس بها
الى سنة 1959 حيث طرأ عليها بعض الفتور وسقطت إلى القسم الوطني الثاني في 10 مايو 1959 في مباراة لها مع حسنية أكادير.....وقد ظن الجميع أن هده الفرقة قد سقطت الى الابد وأنه لابد أن تنهار عزائم لاعبيها ومسيريها ـ كباقي سكان الحي المحمدي ـ لم تزدهم هده الهزيمة سوى عزم على عزم ، وثبات على ثبات. فظلوا يكافحون طيلة الموسم الرياضي الى أن حصلوا بفضل هده العزيمة على بطولة القسم الثاني، وقد اتصلنا بمديرها ومسيريها ولاعبيها فأكدوا لنا أن ليس هناك ما يمنعهم من الأمل في الحصول على بطولة المغرب للموسم الرياضي المقبل . ففريقه يتوفر الآن على مجموعة طيبة من الشبان الأقوياء الدين لاتنقصهم العزيمة ولا المهارة ولا الاستعداد.وفرقة الاتحاد تتركب من المجموعة الآتية.
بوشعيب الزاز ـ حارس المرمى، وهو لازال في قسم الشبان ـ سلام ـ ميلود 1 ـ ميلود 2 ـ عزوز ـ قربال ـ مولاي عبدالله ـ السي ابراهيم ،عميد الفريق ـ ادريس ـ أحمد مضناك ـ فاتح ـ ابن صالح ـ العربي 2 .
وقد استطاع بهده المجموعة أن يحصل من مجموع 22 مباراة على 11 انتصار ، وتعادل 6 مرات ،بينما لم ينهزم سوى مرة واحدة

.

فريق الاتحاد البيضاوي في صورة مع الراحل الحسن الثاني